Web Analytics

هل الميتافيرس جيدة أم سيئة لصحتنا العقلية ؟

هل الميتافيرس جيدة أم سيئة لصحتنا العقلية ؟ منذ أن كشف الرئيس التنفيذي مارك زوكربرج الاسم الجديد لشركته ميتا والأنظار موجهة لعالم الميتافيرس بشكل مكثف هذا التحول الكبير لأكبر شركة من شركات العالم يعني أن العالم بشكل كامل سوف يتغير في المستقبل.

كما أن العالم الافتراضي مكان ملائم للأنشطة الثقافية والمعارض والحفلات والإبداعات الفنية لكن من المهم أن نعرف عالم الميتافيرس الذي نسير إليه بخطى متسارعة كل يوم هل لديه آثار جيدة أم سيئة لصحتنا العقلية ؟

تتسابق شركات التكنولوجيا لتطوير عالم رقمي جديد واسع الاستخدام لكن لحد الآن لا تزال تقنية الميتافيرس في مهدها على هذا النحو سوف نرى معاً مدى تأثير هذه التكنولوجيا على الصحة العقلية والجسدية.

لنبدأ أولا بتعريف بسيط عن تقنية الميتافيرس.

هل الميتافيرس جيدة أم سيئة لصحتنا العقلية ؟
هل الميتافيرس جيدة أم سيئة لصحتنا العقلية

ما هي الميتافيرس ؟


هناك نظرية قالها أنشتاين لا يعرفها الكثيرون تقول "إن الخيال أهم من المعرفة" فمن دون الخيال كيف يمكنك أن تطور ما لديك من علم وتكتشف غيره وحسب نظريته كذلك "ليس من الممكن أن تحل المشاكل بنفس طريقة التفكير التي تسببت فيها".

أول من صك مصطلح الميتافيرس الكاتب نيل ستيفنسون في روايته الشهيرة حول الخيال العلمي Snow Crash ليخرج بهذه الرواية عام 1992.

الميتافيرس كاعتبارها مثل الكثير من الاقتراحات العلمية طُرِح كفكرة في قصة للخيال العلمي يسرد فيها الكاتب طموحات العلماء وما تخبئه جُعبتهم لمستقبل البشرية.

لكن ما هو بالضبط هذا المصطلح ؟ يعد المتافيرس تحولا في كيفية تفاعلنا مع تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد عن طريق خلق تجربة غامرة من خلال استخدام أفاتار خاص بك.

كما هو الحال مع جميع التقنيات ، من المؤكد أن هناك مجموعة واسعة من الفوائد العقلية والجسدية والعاطفية في مستقبل المتافيرس ولكن لا بد أن تكون هناك أيضا آثار جانبية سلبية لها.


هل الميتافيرس جيدة أم سيئة لصحتنا العقلية ؟


من الصعب القول حول ما إذا كان الميتافيرس جيدا أم سيئا لصحتنا العقلية لأنه يعتمد على كيفية استخدامه وتجربة الفرد الشخصية معه.

1. فوائد الميتافيرس


من ناحية ، يمكن أن توفر لك هذه التكنولوجيا فرصا جديدة للتواصل الاجتماعي والإبداع والترفيه مع مساحة كبيرة للأشخاص للتواصل مع الآخرين الذين يشاركونهم اهتمامات وتجارب مماثلة.

يمكن أن يكون هذا مفيدا بشكل خاص للأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة في الوصول إلى البيئات الاجتماعية التقليدية أو الذين يعانون من القلق الاجتماعي.

يمكن أن يؤدي الاستخدام الرقمي إلى الهروب والتخفيف من ضغوط الحياة والاستمتاع داخل عوالم افتراضية.

لقد أحدثت هذه التكنولوجيا أيضا ثورة في الطرق التي يمكننا من خلالها البحث عن المساعدة المهنية والوصول إليها بالإضافة إلى الدعم الذي يحظى به من طرف الأصدقاء أو العائلة أو الغرباء أيضا.

 بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن توفر الميتافيرس منفذا للتعبير الإبداعي مما يسمح للأشخاص بإنشاء واستكشاف عوالم رقمية جديدة.

حالياً هناك شركات الواقع الافتراضي التي تعمل على تطبيقات الصحة العقلية لهذا العالم وتوجد الكثير من الإثارة والجدل حول الفوائد المحتملة التي يمكن أن تحققها هذه التكنولوجيا على رفاهيتنا.


2. مخاطر الميتافيرس


لكن من ناحية أخرى ، أن سماعات الواقع الافتراضي الحديثة يمكن أن تسبب إجهاد العينين ومن الواضح أن هذه النظارات الافتراضية تسبب خلل في التوازن وكذلك الشعور بالغثيان والإغماء.

كما أن الأطباء أكدوا على أن ارتداء نظارات الواقع الافتراضي تسبب العديد من المشاكل للعينين كقِصر النظر والضرر بعصب العين.

وقد تم ربط الاستخدام المفرط لهذه التكنولوجيا يسبب باضطرابات في النوم والتي يمكن أن تؤثر بشكل أكبر على الصحة العقلية.

ضف على ذلك الأضرار الجسدية نهيك عن الوقت الذي يحتاجه الفرد لكي يسترد القدرة على استخدام حواسه بشكل كامل بعد الخروج من العالم الافتراضي ثم حالة الحزن التي تتلو عودته إلى العالم الحقيقي.

وهنا يجذر الإشارة للخطر الأكبر للواقع الافتراضي على البشر سواء الأطفال أو الراشدين وأولها أنه سوف ينعزل عن المجتمع ، مما يقلل فرص الترابط الاجتماعي بين العائلات والأصدقاء والزملاء في العمل.

خلاصة 

في النهاية ، الشيء الوحيد الذي يجب أن يتفق عليه معظمهم هو أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الطرق التي يمكن أن يؤثر بها الميتافيرس على مزاجنا وسلوكنا.

بشكل عام ، يعد تأثير الميتافيرس على الصحة العقلية معقد وقد يختلف حسب الظروف الفردية. من المهم استخدام هذه التقنية والبيئات الرقمية الأخرى بعناية وإعطاء الأولوية للاتصالات الواقعية وممارسات الرعاية الذاتية للحفاظ على صحة عقلية جيدة.