recent
أخبار حصرية

سلبيات الواقع الافتراضي: (احذر ! 5 سلبيات ستدمر حياتك 2023)

سلبيات الواقع الافتراضي ظهرت مع بدء انتشار أجهزة الواقع الافتراضي بسرعة فائقة بين الأفراد نظراً لأنها تقدم لهم تجربة تفاعلية غامرة ثلاثية الأبعاد 3D ومُسلية، حيث يتم دمج هذا العالم الرقمي مع عالم الحقيقي في تكنولوجيا يُقال عنها أنها مستقبل الإنترنت.

تقوم هذه التقنية على فكرة الانغماس وسط عالم شبه حقيقي للقيام بمجموعة من الأنشطة مثل التسلية والترفيه وألعاب الفيديو والتعليم والإعلام وغيرها.

تتطور تقنية VR يوماً بعد يوم وتستمر الأبحاث إلى لحد الآن لتطوير نظام المحاكاة، لكن رغم أن هذه التقنية سوف نستفيد منها في العديد من المجالات إلا أن هذا لا يعني أنها خالية من العيوب.

حالياً تتسلط الأنظار حول الأضرار التي يحملها هذا العالم الموازي على الصعيد الذهني والنفسي والجسدي، وبعيداً عن كل الأقوال سنقدم كل ما لدينا من معلومات دقيقة حول سلبيات الواقع الافتراضي.

سلبيات الواقع الافتراضي


استخدام الواقع الافتراضي يجعل الناس يشعرون بالعديد من الأمراض من أهمها:

1. الدوار الشديد، الغثيان، الصداع

نعم، يعاني بعض الأشخاص من الدوار الشديد في الواقع الافتراضي مما يعني أنهم عندما يرتدون سماعة رأس ويدخلون عالما افتراضيا يشعرون بالدوار والغثيان.

فعندما يعتقد دماغك أنك تتحرك لكن جسمك ثابت فإنه يخلق انفصالًا بين الاثنين مما يسبب ارتباكًا كافيًا يجعلك تشعر بالمرض إذ يجب عليك ملاحقة الصور الافتراضية بحركتها السريعة وإلا قد تفقد وعيك بصفة نهائية.

الغثيان والدوخة هما أكثر الأعراض شيوعاً في الواقع الافتراضي فقد أظهرت الدراسات أيضاً أن المستخدمين قد يبدأون بالفعل في الشعور بالمرض لمدة تصل إلى عدة ساعات بعد مغادرة العالم الافتراضي.

في حين أن بعض ألعاب الواقع الافتراضي تجعلك تمشي في مكانك أو تقف ساكنا بينما البعض الآخر يعتمد بشكل كبير على الانغماس فيها مما يعني أنك ستمشي من مكان إلى آخر باستخدام عصا التحكم أو عن طريق تأرجح ذراعيك.

هذا الأمر يمكن أن يساعدك لأن تحريك جسمك يساعد في مكافحة الدوار الشديد الذي قد يصيبك.

تعتمد احتمالية الإصابة بالغثيان في الواقع الافتراضي على مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك:

  • جودة تجربة الواقع الافتراضي.

  • مدة الجلسات في الواقع الافتراضي.

هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بدوار الحركة من غيرهم، ويمكن أن تزيد جلسات الواقع الافتراضي الأطول أو التجارب ذات الحركة الأكثر كثافة من احتمالية الغثيان.

2. إجهاد العينين

لقد ثبت أن استخدام تقنية الواقع الافتراضي لفترات طويلة من الزمن خصوصا الأطفال يسبب في إجهاد العين عادة ما تزداد أعراض إجهاد العين كلما طالت مدة استخدامك للواقع الافتراضي دون انقطاع.

افترض بعض العلماء أن الواقع الافتراضي عرضة للتسبب في إجهاد العين بسبب مدى قرب شاشة سماعة الواقع الافتراضي من عيون المستخدم.

مما قد يتسبب في تركيز العينين والتقارب بطرق غير طبيعية خصوصاً عندما تكون نظارة الواقع الافتراضي مضبوطة بشكل خاطئ.

ويسبب هذا الأمر مشاكل في الرؤية على المدى الطويل، وكذلك الجفاف الذي يصيب العينين.

لتقليل إجهاد العين بشكل أكبر عند استخدام الواقع الافتراضي من المهم أخذ فترات راحة وإعطاء عينيك الراحة. من الجيد أيضا التأكد من أن الغرفة التي تتواجد فيها مضاءة جيداً وتجنب استخدام الواقع الافتراضي لفترات طويلة من الوقت دون أخذ قسط من الراحة.


3. العزلة

هناك مخاوف من أن الواقع الافتراضي يمكن أن يؤدي إلى العزلة لأنه غالباً ما يتطلب من المستخدمين ارتداء سماعة رأس تحجبهم عن العالم الحقيقي.

هذا يمكن أن يجعل من الصعب التفاعل مع الآخرين أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أثناء استخدام هذا العالم.

وصرح أحد المستخدمين تجربته داخل الواقع الافتراضي قائلاً: "في هذا العالم أنت وحدك من المستحيل وصف الواقع الافتراضي لشخص لم يكن هناك من قبل. التكنولوجيا ليست مجرد عزلة جسدية  فقط في بعض الأحيان ننقسم عاطفيا أيضاً".

 تجدر الإشارة إلى أن مستوى العزلة الذي يمكن أن يسببه الواقع الافتراضي سيعتمد على تجربة الفرد المحددة وكيفية استخدامها.

4. الإدمان

تجربة ثلاثية الأبعاد 3D الغامرة في الواقع الافتراضي ستجلب متعة أكثر للدماغ  وتفرز هرمون الدوبامين ومن المرجح أن يُصبح الأشخاص مدمنين على هذه المتعة.

الإدمان على الجلوس لفترات طويلة داخل العالم الافتراضي يؤدي إلى مشاكل في الإنتاجية والصحة العقلية. ووفقاً لدراسة أشارت بأن الواقع الافتراضي أكثر إدماناً بنسبة 44٪ من الألعاب التقليدية لذلك يعتبر الإدمان مشكلة معقدة.

لتقليل خطر الإدمان لابد من استخدام الواقع الافتراضي باعتدال ووضع قيود على مقدار الوقت الذي تقضيه في استخدامه.

قد يكون من المفيد أيضا تحقيق التوازن بين استخدام الواقع الافتراضي والأنشطة الأخرى مثل التمارين الرياضية والتواصل الاجتماعي والترفيه في الهواء الطلق.

إذا كنت قلقاً بشأن استخدامك للواقع الافتراضي بشكل مفرط، فمن المهم طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية يمكنهم تقديم التوجيه والدعم بشأن إدارة استخدام الواقع الافتراضي ومعالجة أي مشكلات أساسية قد تساهم في السلوك الإدماني.

5. استغلاله في أشياء ضارة

مثل أي تقنية، فإن الواقع الافتراضي لديه القدرة على استغلاله لأغراض ضارة على سبيل المثال يمكن استخدام تجارب الواقع الافتراضي لنشر معلومات مضللة أو دعاية أو للترويج لأيديولوجيات ضارة أو غير أخلاقية.

هذا يعتبر مصدر قلق لكل من مستخدمي ومطوري تقنية الواقع الافتراضي حيث يمكن أن يؤدي إلى تصورات سلبية عن الواقع الافتراضي مما يعيق نموه وتطوره.


خلاصة

في النهاية، الواقع الافتراضي له سلبياته وكذلك مزاياه أيضاً في حين أن الطبيعة الغامرة والجذابة لهذا العالم يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على المستخدمين. 

من المهم أن تستخدم الواقع الافتراضي بطريقة توازن بين فوائده ومخاطره وأن تضع في اعتبارك المحتوى الذي يتم الوصول إليه.
google-playkhamsatmostaqltradent