هل تقتصر تطبيقات الواقع الافتراضي على الالعاب والترفيه فقط ؟ في العالم الافتراضي حيث نشاهد فيديوهات مصورة بتقنية ثلاثية الأبعاد تضع المستخدم في عين المكان كأنه يتواجد هناك.
مصطلح الواقع الافتراضي يعود إلى عام 1935 فقد ورد في قصة قصيرة للخيال العلمي تحمل اسم (Pygmalion’s Sectacles) وصف في هذه القصة عالم افتراضي مليئ بالتجارب الخيالية مع استخدام حاسة اللمس والشم.
وفي سنة 1962 تم ابتكار آلة تسمى "سنسوراما" على يد العالم مورتون هيليغ تُعرف أنها آلة ميكانيكية كبيرة تشبه ماكينات ألعاب الفيديو، صنع مبتكرها أفلام قصيرة وظف فيها حواس السمع والبصر والرائحة واللمس.
يشير الواقع الافتراضي (Virtual Reality) إلى تقنية تحاكي بيئة ثلاثية الأبعاد تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر والتي يمكن استكشافها والتفاعل معها بطريقة تبدو حقيقية من خلال ارتداء سماعة رأس أو أجهزة أخرى توفر تجربة VR.
كما يمكن استخدام هذه التقنية في تطبيقات الواقع الافتراضي، بما في ذلك الألعاب والترفيه من خلال خلق تجربة تبدو غامرة وخيالية.
فهل تقتصر تطبيقات الواقع الافتراضي على الالعاب والترفيه فقط ؟ هذا ما سنشكف عنه في الفقرات التالية.. لنتابع القراءة معاً.
تقتصر تطبيقات الواقع الافتراضي على الالعاب والترفيه فقط
لا تقتصر تطبيقات الواقع الافتراضي (VR) على الألعاب والترفيه فقط. بينما اكتسب الواقع الافتراضي بالتأكيد شعبية في صناعات الألعاب والترفيه فقد أثبت أيضاً أنه مفيد في مجموعة واسعة من التطبيقات الأخرى، بما في ذلك:
1. التعليم
يمكن استخدام الواقع الافتراضي لإنشاء تجارب تعليمية غامرة وتفاعلية مثل الرحلات الميدانية الافتراضية والمحاكاة العلمية.
على سبيل المثال:
أظهرت الأبحاث التي أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا أن الطلاب الذين استخدموا الواقع الافتراضي لإنجاز مهمة ما فعلوا ذلك بسرعة تزيد عن ضعف سرعة الطلاب الذين استخدموا برامج الكمبيوتر التقليدية.
يمكنك استخدام الواقع الافتراضي في التعليم بالطرق الآتية:
تعلم اللغات: يمكن أن يوفر الواقع الافتراضي تجربة غامرة لتعلم اللغات.
العلوم: يمكن استخدامه لمحاكاة التجارب العلمية والسماح للطلاب باستكشاف المفاهيم العلمية بطرق جديدة.
التاريخ: يمكن استخدام الواقع الافتراضي لإعادة إنشاء الأحداث التاريخية التي مررنا بها.
الفن: يتم استخدامه أيضاً لإنشاء تجارب فنية غامرة تسمح للطلاب باستكشاف الفن بطرق جديدة.
الجغرافيا: تسمح للطلاب باستكشاف أجزاء مختلفة من العالم.
2. الرعاية الصحية
كانت صناعة الرعاية الصحية من كبار المتبنين لتكنولوجيا الواقع الافتراضي حيث تستخدم بعض المؤسسات الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر للتشخيص والعلاج.
وكذلك محاكاة العمليات الجراحية، وتوفير العلاج لحالات الصحة العقلية وحتى المساعدة في إعادة التأهيل البدني.
مع تطور التنكولوجيا يوماً بعد يوم تزداد استخدامات الواقع الافتراضي في المجال الطبي والرعاية الصحية خاصة في مجال العلاج النفسي حيث ارتفع سوق الواقع الافتراضي في عام 2021 نحو 2.7 مليار دولار إلى 9.8 مليار دولار بحلول سنة 2027.
لذلك تتسابق الأنظمة الصحية للعمل مع شركات مختصة بالواقع الافتراضي والاستثمار فيها هذا ما شجع فكرة التطبيب عن بعد.
3. التدريب
لقد أحدث الواقع الافتراضي نقلة كبيرة في التدريب من خلال توفير بيئة آمنة وخاضعة للرقابة للتدريب في مجالات مثل الطيران والجيش والاستجابة للطوارئ.
4. التعمير والتصميم
يمكن استخدام VR في الهندسة المعمارية والتصميم لإنشاء نماذج 3D وتصورات المباني والهياكل الأخرى، مما يسمح للمهندسين المعماريين والمصممين باستكشاف وتعديل تصميماتهم بطريقة أكثر غامرة وواقعية.
4. السياحة
بدأ ظهور السياحة الافتراضية منذ تقديم أجهزة الواقع الافتراضي التي تسمح لأي مستخدم رؤية مجموعة من المتاحف وبعض المعالم الأثرية للاستمتاع بها.
إضافة إلى إنشاء جولات افتراضية للمعالم والمدن والوجهات الأخرى مما يوفر تجربة غامرة وتفاعلية للمسافرين.
5. التسوق
يمكن استخدام الواقع الافتراضي لإنشاء تجارب تسوق تسمح للعميل بتجربة الملابس أو مشاهدة المنتجات على شكل 3D.
قد يُعجبك أيضاً: هل الميتافيرس حقيقي أم مجرد خيال.. ؟ (أنت تعيش الوهم !).
خلاصة
بخلاصة، لا تقتصر تطبيقات الواقع الافتراضي على الالعاب والترفيه فقط بل تحتوي على مجموعة من التطبيقات وتستمر استخداماته المحتملة في التوسع مع تطور التكنولوجيا بشكل أكبر.
هل أعجبك هذا المقال ؟ إذاً شاركه مع من تحب لكي يستفيد هو أيضاً !