ما الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز ؟ لقد عرفت التكنوولوجيا تطوراً هائلاً منذ القرن السابع عشر وقد أدى ذلك إلى ارتفاع منسوب الاختراعات بما في ذلك شبكة الإنترنت، الهواتف الذكية، الواقع المعزز، الواقع الافتراضي.
حيث مكن هذا الأخير المستخدمين من اكتشاف ومعالجة البيئة بشكل افتراضي بواسطة نظارات VR، أو وحدات التحكم، أو سماعات الرأس.
حتى أصبح بإمكاننا الدخول إلى عالم رقمي يوجد فيه أشياء تبدو كأنها مشابهة لأشكالها الحقيقية على أرض الواقع، يعني أستطيع لمسها والشعور بها وذلك بفضل تقنية المحاكاة اللمسية.
بينما في الواقع المعزز يتم تحقيق هذه التجربة من خلال مزج العوالم الرقمية والمادية عبر تقنية التصوير المجسم ثلاثية الأبعاد 3D للأشياء الحقيقية والافتراضية.
لكن، دعني أخبرك الواقع المعزز مشابه تقريباً للواقع الافتراضي فما هو الفرق الجوهري بين هذه التقنيات ؟
هذا ما يجعلك تطرح هذا التساؤل، وتبحث عن إجابة واضحة لتجدها في هذا المقال مع إعطاءك أمثلة واضحة عنهما سوف تعرف ذلك في الفقرات الموالية لنُكمل القراءة.
الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز
تختلف هذه التقنيات على الرغم من أنهما يشتركان في العديد من الميزات والخصائص، حيث تمتد فكرة الواقع الافتراضي.. فلن نكتشفها معا !
ما هو الواقع الافتراضي ؟
مصطلح الواقع الافتراضي يعني بالإنجيلزية "Virtual Reality" باختصار VR هو استخدام تكنولوجيا الكمبيوتر لإنشاء بيئة محاكاة يمكن استكشافها بزاوية 360 درجة.
يضع الواقع الافتراضي المستخدم داخل بيئة افتراضية حيث يمكنه التفاعل مع الأشخاص والأشياء لإعطاء تجربة غامرة.
الهدف منه هو السماح للمستخدم من تجربة البيئة والتلاعب بها كما لو كانت في العالم الحقيقي من خلال المحفزات الحسية التي يوفرها الكمبيوتر، ويمكن أن تؤثر تصرفات الزائر الافتراضي على ما يحدث داخل البيئة الرقمية.
حيث سيكتشف بيئات ثلاثية الأبعاد 3D يمكنه التحكم فيها بارتداء سماعات الرأس VR ووحدات التحكم التي قد تحتوي على مستشعرات حتى يتمكن من تجربة محتوى الواقع الافتراضي.
يخلق الواقع الافتراضي عالماً تفاعليا ومستجيباً لأفعال المستخدم، مما يتيح لك إحساس التواجد والانغماس لا مثيل له في الوسائط الأخرى.
قد يُعجبك أيضاً: شرح نص الانترنت من العالم الحقيقي الى العالم الافتراضي.
أمثلة الواقع الافتراضي
نذكر بعض الأمثلة على ذلك:
يتم استخدام الواقع الافتراضي في الألعاب مثل لعبة Beat Saber و Dance Central VR والمزيد.
يتم استخدامه كذلك في الفن والترفيه لإنشاء تجارب فريدة من نوعها مثل الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية.
لا ننسى أيضاً أن الناس تتسابق في الواقع الافتراضي على شراء قطع أرضية افتراضية غير ملموسة بل وهمية فقط لا يمكنك رؤيتها ولا لمسها، لذلك المستثمرين يدفعون آلاف الدولارات للحصول على هذه القطع الافتراضية.
يتم استخدام vr لإنشاء بيئات تعليمية افتراضية غامرة يخلقها المتعلم توحي له أنه انتقل إلى الفصل الدراسي وتلك البيئة تكون معتمدة على حاسة السمع والبصر واللمس كأنه داخل فصله الدراسي.
قد يُعجبك أيضاً: سلبيات الواقع الافتراضي: (احذر ! 5 سلبيات ستدمر حياتك 2023).
ما هو الواقع المعزز ؟
الواقع المعزز بالإنجليزية يُقصد به "Augmented Reality" باختصار (AR) هو عبارة عن تجربة يقوم فيها المصممون بتحسين أجزاء من العالم المادي للمستخدمين من خلال المدخلات التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر. تشمل من الصوت إلى الفيديو وكذلك الرسومات والمزيد.
هذه التقنية من شأنها تحويل الوسط المحيط بالمستخدم إلى واجهة حاسوبية لتوفر له معلومات افتراضية. تمت صياغة هذا المصطلح لأول مرة في عام 1990 بواسطة باحث في شركة Boeing Tom Caudell للمساعدة في توجيه عمال المصنع.
ثم ابتكر بعد ذلك فكرة شاشة عرض مثبتة على الرأس تعرض المخططات المعقدة للطائرات فوق اللوحات القابلة لإعادة الاستخدام لتحل محل المخططات الباهظة الثمن الحالية التي يجب رسمها مرارًا وتكرارًا.
بعد مرور بضع سنوات فقط قام LB Rosenberg بإنشاء أول نظام AR يسمى Virtual Fixtures تم تصميمه للجيش الأمريكي، واستخدم الروبوتات والواقع المعزز للمساعدة في تدريب القوات.
تستخدم تقنية الواقع المعزز مجموعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار والبرامج لتتبع موقع المستخدم وحركته في الوقت الفعلي، ووضع المحتوى الرقمي في الموضع والمنظور الصحيحين في رؤية المستخدم.
يمكن تحقيق ذلك من خلال أجهزة مختلفة، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والنظارات الذكية وسماعات الرأس.
أمثلة عن الواقع المعزز
تتضمن بعض الأمثلة الشائعة للواقع المعزز:
تطبيقات الأجهزة المحمولة التي تسمح للمستخدمين برؤية معلومات حول المعالم أو المنتجات من خلال توجيه كاميرا هواتفهم إليها مثل سناب شات الذي يُضيف فلاتر وتأثيرات إلى الصور ومقاطع الفيديو.
كذلك ألعاب الواقع المعزز التي تقوم بتركيب الشخصيات الافتراضية على العالم الحقيقي مثل لعبة Pokémon Go التي تتيح للمستخدمين البحث عن شخصيات متحركة في أحيائهم الواقعية.
إذاً أظن أنك عرفت الفرق بين هذه التقنيات.. سوف أوضح لك أكثر من ذلك.
في الواقع المعزز يتم إضافة الميزات الرقمية إلى العالم الحقيقي بينما في الواقع الافتراضي أنت منغمس في بيئة افتراضية تماماً بدون اتصال بعالمك الحقيقي.
قد يُعجبك أيضاً: هل قفازات الواقع الافتراضي هي نوع من أجهزة التحكم في الألعاب ؟
خلاصة
في النهاية، هذه التقنيات لديها أيضاً بعض العيوب والمخاطر فيما يتعلق بالواقع الافتراضي يمكن أن تسبب للمستخدم عدة أضرار مثل دوار الحركة والارتباك والإدمان بالطبع إذا أفرط في استخدامها.
بينما الواقع المعزز يجمع الكثير من المعلومات المتعلقة بهوية المستخدم وتصرفاته أكثر مما تجمعه عليك شبكات التواصل الاجتماعي.
مع استمرار تحسن التكنولوجيا من المتوقع أن يلعب الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR دوراً تقنياً مهماً في إنشاء تجارب ميتافيرس غامرة.
قد يُعجبك أيضاً: هل تقتصر تطبيقات الواقع الافتراضي على الالعاب والترفيه فقط ؟